•. أُمّي ياسيِّدة َقلبي .•
أانتِ الحنان يا أُمّي
على عَرْشِ القلبِ أعْلنْتُ اليومَ تتويجكِ سيِّدتَه.
أحشاؤكِ التي احْتَوَتْني ثُلُثَيّْ عامٍ
*تحمَّلتي فيها كلَّ الصِّعاب*
ومِنْ جَوهَرِ أَحشائِكِ أَمْدَدْتِّني بِـ سِرِّ الحياة*
وكنتِ تنتظرين بشوقٍ أن أُبصرَ النُّـور*
وقد تجرَّعتي كلَّ انواعِ الشَّقاء
ِ مُرّآ لِـ تسقيني رَحيقَ الحياة..
أنتِ يا سِرَّ وجودي*
يا بسمةً أشرَقَتْ عندما أَحسّتْ بي داخلها*
يا بَْلسم جرحي*
يا حاضِنةَ همِّي وحُزني..
أُمّــي..
يا إشراقةَ الشَّمسِ واكتمالَ القمرِ*
كَمْ وَكَمْ عانيتِ قلباً وجسداً حتّى أبْصرتُ النُّور*
وكنتِ بين الموتِ والحياةِ متشوِّقة
ً روحُكِ لِـ تَرَيْ طفلتك.
وسِهامٌ منَ الآلام المبرِحةِ
كانت تمزِّق أحشاءك*
وعلا الصُّراخ*إَّنها صرخةٌ لِـ ميلادٍ جديدٍ.
صرخةً أعلنَتْ قُدومي إلى هذه الدنيا*
ومعها نَضُب الألمُ داخِلَكِ*
وبعيونٍ دامعةٍ*رمَقَتْني عيناكِ الحنونتين*
وضمَْمتني ذاتَ بَرْدٍ الى صدرك*
لتلتحم روحينا*وأّنعَمَ بِـ دِفءِ قلبِكِ.
وأسقيتني من لَبَنِكِ المحبَّة والطِّيبة*
وترعرعْتُ في كنفكِ الملائكيِّ*
وكنتِ تراقبيني وأنا أكبـُر*
ويكبُر الأَملُ داخلَكِ*حتّى غَدَوْتُ تلك الصَّبيَّة*
التي ترتمي بين الحينِ والاخر*
بين أحضانِك الدافئةِ*
لِـ تعودَ طِفلةً صغيرةً حين احتوائِك.
مّــي
يا سيِّدةَ قلبي.
أعْذُري جُحودي كـ إبنة*
لأنّي وإن وضعتُ الكوْنَ بين يديك
ِ سأظلُّ قاصرةً عن إيفآءكِ
حقَّ تضحيتكِ لأَجلي*
حتّى سهَرَ ليلةٍ قُرْبي*
بَقِيَتْ فيها عيناكِ ساهِدَةً عن النَّوْم*
لِـ ترى زَهرتَها الصَّغيرةَ*
أمي ..سأبقى احبكـِ
واحبكـِ بصدق مهما طال